لايختلف اثنان ياحضرات أن كرامة مصر وأي مصري لانقبل بأي شكل من الأشكال أن تمس مهما كانت الظروف والأحوال.ولكني أتساءل لماذا هذه الحملة الشرسة وكأنها لأول مرة تمس كرامة مصر والمصريين أين كانت هذه المواقف العنترية من المتحمسين بعد أن قدمت لهم حكومة مصر مشروب أصفر .. أين كان الجميع وعلي رأسهم حكومة مصر المحروسة عندما أهدرت كرامة المصريين الذين نقلتهم النعوش من العراق وعندما قتل السفير المصري في العراق وجلد وسجن الأطباء والمصريين في السعودية وسجن المصريين في الكويت وضرب فريق الكرة الخماسية في ليبيا وقتل الجنود المصريين بأيدي الكلاب الصهاينة.والآن فقط وبسبب مباراة في كرة القدم لاتقدم ولاتؤخر تستدرجنا الحكومة المصرية وقنواتها الفضائية وصحفها مع قلة من الشباب قليل الخبرة لاتخاذ هذه المواقف لتشغلنا عن محاسبة المتسبب في عدم اتخاذ اجراءات أمنية لحماية من سافر الي السودان ولو أن الحقيقة أن من سافروا لايمثلون جمهور كرة القدم بل مريدي الشهرة والنفاق لجمال مبارك الرئيس المنتظر . والدليل علي ذلك أنهم وعلي رأسهم جمال مبارك قد غادروا السودان بعد الاطمئنان علي فريق كرة القدم تاركين الجماهير أولاد البطة السوداء للمعاناة .لماذا لانطالب بالتحقيق في :
أولا:ماقامت به بعض القنوات الفضائية والصحف من اثارة الجمهور المصري بعد أن استدرجها الاعلاميون الجزائريين الي ذلك فكانت الفتنة
ثانيا:عدم قيام اتحاد الكرة بأي عمل من أعماله لتنظيم سفر المشجعين الحقيقيين من روايط الأندية بدلا من "البهوات"وأبنائهم والفنانين المشاهدين وليسوا مشجعين مما حرم الفريق المصري من التشجيع
ثالثا:أين ذهبت تذاكر حصة مصر التي قررها الاتحاد السوداني وكان الثمن عدم دخول الكثير من المصريين وخاصةالمقيمين في السودان الي الملعب لعدم وجود تذاكرليشاهدوا المباراة علي الشاشات في الشوارع وليكونوا لقمة سائغةللغوغاء من الجزائريين
رابعا:ألايخجل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم من هجومه علي روراوة الجزائري عضو الاتحاد الدولي وكان أول المشجعين له في انتخابات الاتحاد الدولي متحديا هاني أبوريدة وسبحان مغير الأحوال
خامسا: لماذا تتحول سمعة مصر الي مجرد ضربة بحذاء لاعب كرة قدم وكلهم لايلعبون من أجل مصر كما يدعون ولكن من أجل الملايين والوصول الي عقود احتراف تحقق أموال أكثر -ان سمعة مصر أكبر من ذلك بكثير -فالهزيمة ليست هزيمة لمصر هي مجرد هزيمة لفريق كرة القدم المصري
وفي النهاية قليل من الهدوء والتروي لأن أي موقف يؤدي الي مزيد من الفرقة بين العرب هو خير هدية للكيان الصهيوني لأننا بذلك نحقق له ماكان يحلم بتحقيقه مهما كلفه من جهد ومال
وعاشت مصر فوق الجميع
السيد عبد الرحمن
الرئيس الاقليمى لاتحاد المعاشات
0 التعليقات