Related Posts with Thumbnails
البدايـــلة
البدايـــلة
كتب/ البدايله الأربعاء، 24 فبراير 2010


الصورة: سهير كرم/إيرين
محمد الخولي، 9 سنوات، في فصل للتنكولوجيا بمدرسة المعتصم الابتدائية بمدينة غزة
عاد حوالي نصف مليون طفل بغزة إلى المدارس المزدحمة والمتهالكة في الأول من فبراير، حيث يتابع العديد منهم دراسته ضمن نظام الفترتين ويفتقر للكتب المدرسية والقرطاسية والزي المدرسي الموحد.

ومن بين العائدين، محمد الخولي البالغ من العمر 9 أعوام الذي يتابع دراسته في مدرسة المعتصم الابتدائية الحكومية بمدينة غزة. ويقول محمد عن عودته: "لا أملك زياً مدرسياً لأن والدي بدون عمل ولا يملك المال الكافي لشرائه لي. كما أنني أضطر لاستعارة الأقلام من الأطفال الآخرين في صفي لأنني لا أملك أي قلم".

وكان الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي دام 23 يوماً وانتهى في 18 يناير 2009، قد تسبب في "عواقب وخيمة على النظام التعليمي"، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ويواصل حوالي 440,000 طالب دراستهم في 640 مدرسة بغزة، منها 383 مدرسة حكومية و221 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالإضافة إلى 36 مدرسة خاصة، وفقاً لوزارة التربية والتعليم وللأونروا.

وكان تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أفاد أن 280 مدرسة على الأقل قد تعرضت لأضرار بسبب النزاع بما فيها 18 مدرسة تعرضت لدمار كامل.

لا مجال للبناء

وأفادت وزارة التربية والتعليم أنه لم يتم ترميم أو إعادة بناء أي من المدارس بسبب الحظر الإسرائيلي على دخول مواد البناء إلى غزة بدعوى أنها قد تستعمل لأغراض عسكرية.

وتعتقد الوزارة أنها بحاجة لحوالي 25,000 طن من قضبان الحديد و40,000 طن من الإسمنت لبناء 105 مدارس جديدة للاستجابة للزيادة السنوية في عدد أطفال المدارس.

وفي هذا السياق، أخبر يوسف إبراهيم، نائب وزير التربية والتعليم بغزة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الحرب تسببت ولا تزال تتسبب في آثار سلبية للغاية على مجمل النظام التعليمي". وأضاف أن حوالي 15,000 طفل من المدارس المتضررة أحيلوا على مدارس أخرى لدوام ثان مما تسبب "في تقليص وقت الدرس بشكل كبير جداً".

نقلا عن شبكة الانباء الانسانية ايرين


الصورة: سهير كرم/إيرين
نهى عبد ربه، 9 سنوات، في طريقها إلى مدرسة ابتدائية تابعة للأونروا بمدينة جباليا، شرق غزة
وأفاد إبراهيم أن العديد من المدارس المتضررة التي يتم استعمالها تفتقر لحمامات صالحة وللمياه والكهرباء. كما تعاني المدارس من ازدحام كبير ونقص في المستلزمات الأساسية مثل المكاتب والأبواب والكراسي والحبر. وأضاف أن نصف الطلاب في المدارس الحكومية يفتقرون على الأقل لواحد من الكتب المدرسية خلال هذا الفصل الدراسي.

وقد بدأت الأونروا توزيع الكتب المدرسية على كل طلابها في 4 فبراير، وفقاً لخليل الحلبي، مسؤول التعليم بالأونروا بغزة. ولكنه أشار إلى أن تصاعد البطالة والفقر يتسبب في المزيد من الطلاب الجائعين في الصفوف الدراسية.

ووفقاً لوزارة التربية والتعليم، قُتل 164 طالباً و12 معلماً في مدارسها خلال النزاع. كما أفادت الأونروا أن 86 طالباً وثلاثة مدرسين بمدارسها قد قتلوا.

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "أطفال المدارس، الذي فقد الآلاف منهم أعضاء من أسرهم أو فقدوا بيوتهم، لا زالوا يعانون من الصدمة والقلق ويحتاجون لدعم نفسي واجتماعي ولأنشطة ترفيهية".

من جهته، أفاد خالد سالم، 43 عاماً، وهو معلم في مدرسة أبو جعفر المنصور الابتدائية في شمال غزة، أن تعليم الأطفال يمثل تحدياً كبيراً. "فمعظمهم لا يفهمون الدرس ولا يركزون عليه وينسون كل ما يشرح لهم في الفصل، لدرجة أن 80 بالمائة منهم يفشلون في الامتحانات. أما قبل الحرب فلم يكن يفشل في الامتحان سوى 3 بالمائة. وعندما يسمع الأطفال صوت الطائرات الإسرائيلية، يبدؤون في الصراخ من الخوف".

0 التعليقات

choose your language

ضع ايميلك للحصول على كل جديد المدونة

ضع ايميلك هنا ليصلك كل جديد المدونة:

Delivered by FeedBurner

حكمة اليوم

الاعلى قراءة

حمل أهم البرامج لجهازك