مظاهرة لتأييد البرادعى فى "شارع حسنى مبارك" بالمنصورة
تامر المهدى
انطلقت الهتافات فى استقبال تاريخى للدكتور محمد البرادعى المدير السابق لهيئة الوكالة الذرية الدولية ورئيس الجمعية الوطنية للتغير حيث تجمع الالاف من ابناء محافظة الدقهلية للتعبير عن رغبتهم فى التغيير وما طرحة البرادعى من تصورات وأفكار فى اطار حملته
وقال الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بالشرق الاوسط والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغير بالدقهلية ان زيارة البرادعى لمدينة المنصورة بدعوة شخصية منه لزيارة مركز الكلى لكن الالاف تجمعوا لتحيته ومساندته والتعبير عن دعمهم لمطالب الجمعية الوطنية للتغير
وكانت البداية ظهور الدكتور محمد البرادعى امام مركز الكلى بمصاحبة الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام لحركة كفاية والدكتور حسن نافعة وجورج اسحاق القيادى بحركة كفاية ومنسقها السابق اضافة الى اللاعلامى القدير حمدى قنديل ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الح ريات بنقابة الصحفيين وجمع غفير من شباب حركة 6 ابريل وشباب حزب التجمع والقيادات السياسية بالمحافظة وكان اول تصادم حال دخول تلك المجموعه الى مركز الكلى رفض دخولهم بتعليمات من الدكتور احمد بيومى شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة وبعد عدة محاولات وعلى مسئولية الدكتور محمد غنيم تم السماح بدخول شخصيات يتم اختيارهم إلا ان رفض الدكتور عبد الجليل مصطفى لتلك المحاولات التى وصفها بالأمنية حالت دون دخول اى من مرافقيه وبعد عدة محاولات دخل الدكتور غنيم بصحبة البرادعى والدكتور محمد أبو الغار وجورج إسحاق وعلى البرادعى واستمروا داخل المركز لمدة لا تزيد عن 25 دقيقة وفور خروجهم احتشد العديد من المؤيدين وشباب الجمعية الوطنية و6 ابريل وحزب التجمع باللافتات المؤيدة كما ارتدى مجموعة كبيرة "تيشرتات" بيضاء مدون عليها البرادعى 2011 اضافة الى صورته ثم توجهوا الى مسجد نور القريب من
مركز الكلى
وبمجرد اعتلاء امام المسجد الذى تردد انه قد تم تغييره فى اللحظات الاخيرة بدء بخطبة حول طاعة الله ورسوله وأولى الامر فى اشارة الى الرئيس الحالى وهو ما ادى الى رفض البعض ما يحاول الشيخ ذكره فرفض عدد من المؤيدي ن استكمال الخطبة مثلما فعل عصام سلطان المحامى الذى قال "حرام نصلى ورا الشيخ ده" ثم واصل الشيخ خطبته والدعاء لـ"حسنى مبارك" والحكومة وأشار ان صلاح الامة فيهم منعا للمشكلات والمخاطر التى لا نعلم عنها شئ؟!وانهى خطبته وانتهت صلاة الجمعه وخرج البرادعى بصعوبة بعد تجمع الالاف حول "باب"المسجد وردد المؤيدين هتافات "يا برادعى اهلا بيك..المنصورة بتحييك" شد القلوع يا برادعى..مفيش رجوع يا برادعى" يا برادعى قولها قوية..مصر عايزة ديمقراطية" كما رددوا نشيد الوطن بلادى بلادى الذى الهب حماس المؤيدين والمناصرين للدكتور محمد البرادعى وبدأت مسيرة بمشاركة اكثر من 1000 مواطن حتى شارع "المشاية " او بالأحرى شارع محمد حسنى مبارك وتوقفت السيارات من شدة الزحام وحماس المؤيدين ولم يستطع البرادعى ومن معه مواصلة المسيرة فدخل الى احد الابنية واستدعى سيارته التى وقفت امام مدخل العمارة السكنية ثم دلف اليها سريعا واتجه ناحية قرية منية سمنود لمشاهدة فرع مركز الكلى هناك ويختتم زيارته فى منزل القيادى رأفت سيف نائب رئيس حزب التجمع
كواليس اللقاء
نجحت اللجنة المنظمة لاستقبال الدكتور محمد البرادعى فى عملية تضليل الاجهزة الامنية عن مكان صلاة الجمعة للبرادعى ومؤيديه حيث ذكرت اللجنة فى بداية الامر ان الصلاة سوف تكون فى مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة ان الانباء التى تواردت للجنة ان هناك العديد من افراد الامن فى زى مدنى يحتلون المسجد على انهم مصلين اضافة الى تجمع المئات منهم حول المسجد فجاء الاقتراح الثانى وهو مسجد النصر وهو مسجد شهير ولكن ايضا تواردت الانباء ان المحافظ ومدير امن الدقهلية سوف يقومون بالصلاة فيه فكان الاقتراح الاخير بالصلاة فى مسجد نور القريب من مركز الكلى مما ادى الى ارباك الامن الذين قاموا على الفور بإرسال العديد من تابعيهم لإفشال مسيرة البرادعى وهو ما فشلوا هم فيه نظرا ليقظة شباب الجمعية وتدخل ابناء الدقهلية الفورى فى حال ظهور احدهم
ظهرت ايضا فى عملية تغيير امام المسجد بآخر لذا تأخرت اعتلاء المنبر لأكثر من 15 دقيقة حتى جاء الشيخ من مسجد اخر قريب
عملية تغيير المسجد الذى صلى فيه البرادعى صلاة الجمعة بصحبة مؤيديه اثارت سخط بعض السياسيين فى محافظة الدقهلية الذين لم يعلموا عن تغيير المسجد اى شئ وتوافدوا على مسجد الشيخ حسانين وأعلنوا انهم غاضبون من منظمى اللقاء بالمنصورة وسوف يتم عقد لقاء طارئ بين مسئولى الاحزاب بالمحافظة لبحث هذا الامر الذى وصفوة بالمهين وتعمد الاهمال لتاريخهم السياسى على الرغم من موقفهم الداعم للبرادعى ومواقف اخرى سيا سية كان الجميع يتشارك فيها
يذكر ان المواطنين الذين توافدوا على مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة لتحية البرادعى فور انتهاء الصلاة توجهوا الى الصف الاول بالمسجد لإلقاء التحية على البرادعى مما ادى الى تدافعهم ولكن لم يجدوا البرادعى والمثير هنا هو رؤية مجموعه من المصلين لاحد الاشخاص يشبه البرادعى من الخلف فذهبوا ناحيته وحينما اكتشفوا انه ليس هو عادوا ادراجهم بعد ان اخبرهم احد المواطنين ان البرادعى يصلى فى مسجد نور وتوجهت مجموعه منهم الى هناك لتحيته
رصد ورؤيه جميله للحدث فاقت جرائد اعتبرها الغالبيه تمثل مصداقيه لدي الراي العام ولكنها تراجعت امام ضعف اداء مراسليها في المحافظات في تغطيه الحدث والموائمه بين متطلبات الامن ومحاوله تضخيم قوه سياسيه لازالت في المهد
تحيه لك تامر ولكل الزملاء في البدايله