"التتار قادمون" هكذا بدء المواطن أحمد الأرنب احد أبناء قرية ميت دمسيس مركز أجا محافظة الدقهلية شكواه التي أرسلها لــ"البدايلة" يصرخ فيها من تحول قريته إلى ملاذ للفاسدين الذين يحملون معهم معاول القبح لهدم جماليات وقيم تلك القرية الشهيرة وزحفوا نحو نهر النيل للاعتداء علية والبناء الخرسانى على ضفتيه دون مراعاة لقدسية هذا النهر .

وقال الأرنب فى زمن مضى كان لنهر النيل قدسيته وكانت المحافظة على جماله قيمة وطقوسه المصرية القديمة الأصيلة .

وجاء زمن الانفتاح السعيد واختلط الحابل بالنابل ويصبح كل شئ معرضا للبيع حتى شاطئ نيلنا الخالد حيث قام البعض بالتعدي على شاطئ النيل بميت دمسيس أجا دقهلية هذه القرية مثلها مثل قرى كثيرة

ولم تتوقف تلك التعديات على قرية ميت دمسيس فقط بل تجاوزت إلى طول النهر من ميت غمر حتى المنصورة في هجمة يحسد عليها فاقدي الجمال والذوق يتم الاعتداء بإقامة مباني خرسانية على شاطئ النيل مباشرة ليحرمونا نحن الفقراء من هواء وماء مصر ففي كل هذه القرى حتى مدينة المنصورة العاصمة استباحت طلائع الانفتاح الطفيلي أرض شاطئ النيل لإقامة الفيلات والأبراج الشاهقة متصورين بذلك أنهم يجملون وجههم القبيح وذوقهم المتدني فقط وتناسوا أن الإحساس الجمالي لا يشترى بالمال ومثال على ذلك قرية ميت دمسيس تم الاعتداء على جسر النيل بزراعته حتى تعذر المرور عليه بأية مركبة ناهيك عن التجريف الذي تم وأصبح النيل لا صاحب له ولا صحابه

وطالب الأرنب رئيس الوزراء ووزير الري ومحافظ الدقهلية بضرورة التصدي ضد "التتار" ومخربي كل ما هو رائع وجميل ليعود لنيل مصر قدسيته وإزالة كل المباني التي في حرم جسر النيل الذي كان يطلق عليه "ألبنكيك" والبعض الآخر قام باقتطاعه وضمه لأراضيهم نأمل عودة كل شيء لأصله مع مراعاة تطهير مجرى النيل بضمير