بقلم // نصر القوصى

فى سلسلة مقالاتنا القادمة والتى نطالب فيها بضرورة العمل بوثيقة الزواج المدنى فى مصر بعيدا عن المسجد والكنيسة

سوف نعرض فى كل مقالة واقعة تستوجب ضرورة استخراج وثيقة الزواج المدنى

واليكم الحالة الأولى وهى لسيدة تدعى لبنى عوض بس طوروس والتى قالت فى بداية تحدثها معنا

أنها مسيحية أرثوذكسية وتعمل وكيلة فى أحد المدارس بمحافظة الأقصر وقد تعرضت لظلم حيث وقفت الكنيسة بجوار زوجها وساعدته فى الحصول على شهادة خلو موانع ليتزوج من سيدة أخرى بعدما قام الزوج بترويج شائعة أشهار أسلامها و زواجها من ضابط شرطة مسلم

وأخذت لبنى تروى لنا قصتها منذ البداية والدموع تملىء عينيها قائلة تزوجت فى 4/11/ 1984 من زكريا قلينى وتركت أهلى بمحافظة المنيا وذهبت معه الى محافظة الوادى الجديد وبعد سنه من الزواج تكشفت حقيقة هذا الزوج فهو بخيل جدا يقوم بضربى وأهانتى وطردى من المنزل كل يوم ولأننى غريبه وليس لى أقارب بالوادى لم أجد بيتا أنام فيه سوى منزل أولاد عمه هناك لم يعجبه ذلك فقام بتحرير محضر لى لأنه كان يريد أن أنام فى الشارع فذهبت الى الكنيسة لأشتكيه عند القمص بطرس الذى قام بعمل الأكليل لنا وأخبرته بمدى صعوبة العشره مع زكريا فبخله وصل الى تحديد نوع الأكل بتاع كل يوم واليوم الذى تحدث فيه مشكلة بيننا لا يقوم بشراء أى طعام لنا ويترك أولاده جوعى

كان يسمح لأى شخص بدخول البيت ففى أحد الأيام كان أبن عمه موجود معه بالصالة وأنا موجوده بحجرة النوم مريضة فطلب منى عمل قهوه فلم أستطع بسبب المرض

ففوجئت بأبن عمه يفتح على باب حجرة النوم وأن بملابسى الداخلية فصرخت فى وجه وفى وجه زوجى الذى قال لى وبمنتهى البجاحة روحى لأبوكى وخليه يرفع على قضية حاول يقنع كل أهلى وأهله بأننى مريضة نفسيا وفى أحدى المشاكل المتكررة بيننا طلب زكريا بحضور والدى وأخوه وأتكلموا معى وصلحونى معه ولكن عادة المشاكل مرة أخرى فذهبنا الى أبونا بيشوى المحرقى وكلا منا كان يشتكى له ولكنه كان يصدقه هو ولا يصدقنى أنا بدون أى سبب

وحينما كان زوجى يطردنى يرفض أبونا بيشوى المحرقى راعى كنيسة الوادى الجديد وجودى بالكنيسة فلم أجد حل أمام هذه المشاكل سوى عمل ندب من الوادى الجديد الى الأقصر وبمجرد أن علم بهذا القرار قام بطردى من البيت فلم أجد مكان أضع فيه ملابسى سوى الجيران

فكل جاره من جيرانى أخذت جزء من ملابسى وبمجرد وصولى الى الأقصر رفعت قضية طلاق مدنى ضده وحصلت على حكم بالطلاق حتى أحمى نفسى وأثبت أننى أنفصلت منه لأنه يستطيع أن يفبرك لى قضية أثناء وجودى بالأقصر .

وأثناء وجودى بالأقصر عرفت أن زكريا أستطاع أن يحصل على شهادة خلو موانع من أجل زواجه مرة أخرى ولكن لم توافق عليه أى سيدة من الوادى الجديد لعلمهم بما كان يفعل معى فلم يجد أمامه وسيلة سوى الزواج من سيدة من محافظة بورسعيد

وما حدث جعلنى أتسائل كيف حصل زكريا على شهادة خلو موانع من الكنيسة ونحن مطلقين مدنيا وكيف يتم مباركة زيجته كنسيا ؟ لم أجد أجابة لهذه التساؤلات

ألا حينما عرفت من خادم بكنيسة الوادى الجديد أن زكريا أستطاع أن يقنع الجميع بأننى أشهرت أسلامى وتزوجت من ضابط مسلم وأخذ ذلك حجة حتى يحصل على شهادة خلو موانع يستطيع من خلالها الزواج للمرة الثانية فأكدت للخادم الحقيقة وهى أننى لم أتزوج ومازلت مسيحية فصرخ فى الهاتف وقال الكلام اللى بيحصل دى تهريج

الى هنا وأنتهى كلام السيدة التى حصلت على طلاق مدنى ولم تحصل على طلاق كنسى فلم تستطع الزواج كنسيا ولا مدنيا لعدم وجود وثيقة لزواج مدنى بين مصرى ومصريه أنما الوثيقة المدنية الموجودة لمصرى بأجنبية أو العكس