Related Posts with Thumbnails
البدايـــلة
البدايـــلة
كتب/ البدايله الخميس، 3 يونيو 2010

بقلم // نصر القوصى

نساء الصعيد فى الجاهلية على العكس ما ينادى به المجلس القومى للمرآه , وهى المساواة بين الرجل والمرآه , تشهد محافظات صعيد مصر وقائع غريبة تعيد الى الأذهان عصور الجاهلية , فمن خلال فحص العديد من القضايا الموجودة داخل ساحات المحاكم المصرية والصعيدية على وجه الخصوص , تأكدنا أن هناك نبرة جديدة خرجت على السطح وهى أن توريث المرآه عار على رجال الصعيد , فلا بد من عدم توريثهم .

وقد قمنا بأجراء حصر لبعض القضايا الموجوده داخل ساحة المحاكم , ولقاء مع بعض السيدات التى حرمنا من التوريث بسبب اقاربهم أو أخواتهم .

فقالت لنا "س.ج" أنا شقيقة لأخ يكبرنى فى السن توفى والدى منذ عشر سنوات , تاركا وراءه ثروة هائلة من أراض زراعية وعقارات , لم يكتب بها وصية , ولم يقم بتقسيمها علينا , لثقته فى شقيقى الذى أصبح المتصرف الوحيد فيها , وعندما كبر اولادى , وأكملوا تعليمهم , وأصبحوا بلا عمل طلبت من أخى أن يعطينى نصيبى من الأرض ليزرعوها , ولكنى فوجئت به يرفض بل وطردنى من البيت , وأسرعت الى كبار رجال العائله لأشكو لهم ظلم أخى لكن الصدمة انهم ساندوه , وقالوا لى بالنص

" معندناش حريم تطالب بحقوقها فى الميراث "

فاضطررت الى أقامة دعوى قضائية ضده , مع علمى أن المحاكم حبالها طويلة , وحتى الأن وبعد مرور ثلاث سنوات استنزفت خلالها أموالا كثيرة لم يصدر حكم لصالحى , وكأن القانون يقف بجواره أيضا .

أما "س.ى" لا تختلف كثيرا حيث حرمها أشقاؤها من الميراث بعد تضليلها , وأقناعها بأن والدها مات مديونا , ولا يملك سوى بعض العقارات , وبعد سنوات عثرت على خطاب من البنك يؤكد أن رصيد والدها 130 الف جنيه , وعندما أخبرت أشقاؤها بذلك رفضوا الكلام معها , ولم تجد سوى المحاكم التى تتردد عليها منذ 5 سنوات دون فائدة

أما "ف.م " تقول أستخرج شقيقى الأكبر شهادة وفاة لوالدى بتاريخ 11 نوفمبر على الرغم من أن وفاته كانت فى 3 سبتمبر أى أنه أستخرجها بعد شهرين حتى يتمكن من خلال هذه الفترة من سحب مبلغ 73 ألف جنيه من حساب والدى فى أحد بنوك القرية بموجب التوكيل , الذى ينتهى سريان مفعوله بوفاة الموكل عنه وبذلك حرمنى من كل هذه الأموال , ولم يترك لى سوى الفتات وعندما طالبته بحقوقى قال لى

"معندناش بنات ترفع عينيها فى وش أخوها " ولم أجد مفرا إلا اللجوء الى المحاكم

أما "م.م" 52 سنه تقول توفى والدى , وأنا مازلت فى مراحل تعليمى الأولى , وتولى شقيقى الأنفاق على , إلى أن أكملت تعليمى الجامعى , وبعد أن تزوجت طالبته بنصيبى فى الميراث ولكنه رفض , بدعوى أنه أنفق نصيبى فى تعليمى وزواجى وعندما علم زوجى بذلك دبت المشاكل بيننا , وطلقنى بسبب الميراث الملعون , وخسرت صلة رحمى بأفراد عائلتى , وأنا الآن فى أنتظار العدالة الإلهية .

وفى ذلك يقول الباحثين إن السبب يرجع الى العادات والتقاليد المتوارثة , ولقناعة الأباء بأن الأرض ملك لرجال العائله , ولا يحق توريثها للابنه , خوفا من طمع زوجها مشيرا الى أن جهل المرآه وخوفها من الأخ ساعد فى انتشار هذا السلوك , الذى يتعارض مع شرع الله .

وفى النهاية نؤكد أننا لم نذكر أسماء السيدات كاملا خوفا عليهم من بطش أشقائهم لهم وأكتفينا بالحروف

0 التعليقات

choose your language

ضع ايميلك للحصول على كل جديد المدونة

ضع ايميلك هنا ليصلك كل جديد المدونة:

Delivered by FeedBurner

حكمة اليوم

الاعلى قراءة

حمل أهم البرامج لجهازك