** فاز صلاح مصباح أمين حزب التجمع بمقعد مجلس الشورى عن الدائرة الأولى بدمياط حاصلا على عدد أصوات كما أعلن القاضى 131410 مقابل 90459 صوتًا لحسن الحبشي مرشح الحزب الوطنى طيلة 18 عاما بمجلس الشورى.
** وفاز محسن عطية أمين تنظيم الحزب الناصرىبمقعد مجلس الشورى عن دائرة عابدين والوايلى بالقاهرة حاصلا على أكثر من 22 ألف صوت مقابل ستة آلاف صوتا لـ عبد الاه مرشح الحزب الوطنى طيلة 18 عاما بمجلس الشورى.
ما أن تلقيت هذة النتيجة وأنا جالس على بعد أمتار من ساحة الفرز إلا ووجدتنى أردد:لو كانت حكومة الحزب الوطنى بكاملها مرشحة لمجلس الشورى بنفس الدائرة لما حصلت على الأصوات التى حصل عليها أقل المرشحين بالدائرة البالغ عددهم خمسة مرشحين أى 240 صوتا فما بالك بمن حصل على أربعة آلاف أو 12 ألفا أو مرشح الحزب الوطنى نفسه الذى حصل على مايقترب من مائة ألف صوت..وما بالك بمرشح حزب التجمع الفائز بـ131 ألف صوتا و410
..ركبت سيارتى وفى الطريق حيث منزلى والساعة تقترب من الواحدة صباحا أراجع كل مامضى طيلة الأيام الماضية،أسأل نفسى عن تفسير لما حدث فوجدتنى أنزوى وأتوقف عن المسير لأتذكر ما حدث منذ ست سنوات مضت وقت ان خاض صديقى الصدوق نبيل الرداد أمين تنظيم الحزب الناصرى بدمياط انتخابات مجلس الشورى ضد الحزب الوطنى الممثل وقتها بنفس مرشحه"حسن الحبشى"وما نلناه يومها من إهانات على يد فتواته وفتوات الحزب الوطنى ونحن مقيدون وهم يمارسون التزوير جهارا نهارا ولا منقذ لنا..بعدها وبأقل من شهر رحل نبيل الرداد وهو يردد لى عبر الهاتف قبل ساعة من رحيلة:ستقتلنى الخيانة،وقتلته.
لا تقاس قضايا الوطن المصيرية بالأمور الثأرية ولهذا عدت أدير عجلة سيرى فخطر على رأسى المادة 40 من التعديلات الدستورية ونصها"يعاقب بغرامة لاتجاوز مائة جنيه من كان اسمه مقيدا بجداول الانتخاب وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء"فهل فعلت حكومة الحزب الوطنى مافعلته حتى لاتعاقب الناس بالغرامة..!وتذكرت مقولتين الأولى للسيد رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك فى الخطاب الاول لسيادته بعد استقوائة إثر اجراء الجراحة الاخيرة حين قال" الأنتخابات القادمة ستكون شفافة ونزيهة"فضحكت حتى البكاء وتذكرت آخر ماصرح به السيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى،وإبن الرئيس مبارك،رئيس جمهورية مصر العربية القادم إعمالا بنفس الأساليب والأدوات المستخدمة منذ التعديلات الدستورية مرورا بما حدث بإنتخابات المحليات السابقة ووصولا بما حدث بإنتخابات الشورى الفائتة حين صرح قبل أيام من انتخابات الشورى قائلا:إن الحزب الوطنى فى السابق كان يدخل الانتخابات وكأنه «على رأسه بطحة»، أما اليوم فهو مقبل على الانتخابات بجرأة وثقة.
عدت إلى منزلى وما كان لى الخلود للنوم رغم ما أعانية لأجد عشرات الرسائل على الإميل تنتظر ماسوف أكتبه فى مقالى اليوم بعد أن قدمت فى العدد الماضى صلاح مصباح ممثلا ومرشحا لكافة القوى الوطنية بدمياط،لكنى أيقنت أن حرق المواد الدستورية التى تم تفصيلها حسبما أراد مبارك الأب والإبن ومن أرادوا لمصر الهوان هو البداية الواجبة..فاز صلاح مصباح ظنا منهم تفتيت تلاحم القوى السياسية بدمياط فمن سيفوز مصباح أم النظام أم الإخوان أم دمياط..أم رفعت السعيد..أنا أراهن على دمياط !
ظللت وما زلت أراهن على كافة القوى الوطنية بدمياط أن تزيد لحمتها بوثوب واحد من بينهم اسمه صلاح مصباح لمقعد مجلس الشورى التى عرف عنها منذ انشاء هذا المجلس على يد الرئيس السادات بإعتباره مجلس اللوردات بتزوير انتخاباته وقراءة من هم أعضائة منذ بدايته وحتى الآن تؤكد هذا،وإلا هل يمكن أن يأتى لى أحد بعضو واحد جاء هذا المجلس بدون تزوير أو تعين نظرا لأن سلطة رئيس الجمهورية كما تنص قوانينه يعين ثلث أعضائه أى ؟؟؟؟؟ من بين عدد؟؟؟؟؟؟ولهذا ظل رئيس الجمهورية يعين المرضى عنهم حتى ولو كانوا يحملون صبغة التخصصات العلمية أو الثقافية بإعتباره مجلسا استشاريا وليس تشريعيا..ولهذا فهو المالك الأوحد لما يسمى بالصحف القومية وهى فى حقيقة الأمر صحف تنطق بإسم النظام،كما أنه هو الوحيد الذى يوافق أو يرفض انشاء الأحزاب،وفى الغالب الأعم يرفضها.
ماحدث منذ لحظة تفكير صلاح مصباح دخول انتخابات الشورى وحتى لحظة إعلان القاضى للنتيجة رواية تستحق أن تروى ليس لمعرفة الطريقة التى تم بها تسويد أوراق الاقتراع بدون علم صلاح مصباح وبدون علم محافظ الإقليم نفسه الذى ما أن تأكد إلا وانطلق مسرعا للقاهرة بعدما تأكد له أن الأمن فى واد وهو فى واد آخر فى محاولة منه لوقف مايتم على غير رغبته فالرجل لايريد أن يرى قيادة سار لها حصانة وسبق لها أن اعترضت على اسلوبه فى ادارة شئون المحافظة.
تبدأ الرواية عندما طلبت قيادات الإخوان المسلمين بدمياط لقاء جمع كل من نائب رئيس حزب التجمع أنيس البياع وأمين عام الحزب الناصرى أحمد حسن الذى كان متواجد بدمياط بالمصادفة ولم يكن يعلم أحد منهم ماالداعى لهذا اللقاء يومها عرض الدكتور سعد عمارة فكرة بناء كيان مشترك مابين الاخوان والأحزاب وللوصول الى هذا الهدف علينا الأقتراب من بعضنا البعض..يومها كان البياع متحمسا ايما تحمس للفكرة ولهذا أكد من أنه سيقوم بالدفاع عنها لدى القيادة المركزية لحزب التجمع،وللحقيقة أيضا ما قاله أمين عام الحزب الناصرى بالنص:أننى وان كنت الأمين العام للحزب الناصرى الا اننى لست مخولا بأن أجيب على ماهو رأى الحزب الا بعد الرجوع لمؤسساته..يومها ظل الدكتور سعد عمارة القيادة الاخوانية يعظم فى الدور الذى يقوم به نائب رئيس حزب التجمع أنيس البياع هنا بدمياط..وللحقيقة كنت أعلم الهدف من هذا اللقاء بعد اصرار صديق تجمعى على اقناعى به وظللت أنا أفند له الهدف الاخوانى منه مؤكدا له أن الإخوان هم أول من يعرفون ومتيقنون من أن النظام لن يتعامل معهم فى المرحلة القادمة كما تعامل معهم من قبل وكما إتفق معهم من قبل حسبما صرح واحد من قياداتهم ـ جمال حشمت ـ من أن اتفاقا تم مابين الاخوان والحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب الماضية2005 فلما زاد عدد ماتم الاتفاق عليه فى المرحلة الاولى من العملية الانتخابية سارع النظام لأن يوقف زحف المزيد منهم،قلت لصديقى التجمعى هم الان ليس حبا فى الاحزاب بل بحثا عن وسائل وطرق يسعون لشرعنة أنفسهم بالاستحواز على الاحزاب بطريقة أو أخرى،وسواء اقتنع صديقى التجمعى أو لم يقتنع إلا أنه مصر على الاستمرار فى بناء تحالف يجمع بداخلة كل أطراف من يرفض النظام فأقول له:ياصديقى الأحزاب ليست فى حالة استعداد نظرا لما فعله النظام بها وما فعلته الاحزاب بنفسها فتقذم دورها،فيرد قائلا دعنا نصنع الفوران كى يتم الفرز..وللحقيقة ما ان انتهى اللقاء الا وسألت الامين العام أحمد حسن عن رأية فقال:الفهم الناضج للاحزاب أن تستحوز على الحركات والجماعات والنتوءات لا أن تستحوزها أيا منهم واتفقنا..ماحدث منذ هذا اللقاء وحتى لحظة اعلان القاضى بفوز صلاح مصباح بمقعد مجلس الشورى بهذا الرقم الضخم فى مقابل الرقم الضخم الذى حصل عليه مرشح الحزب الوطنى بالاضافى إلى الارقام الضخمة الأخرى والتى تعدت نسبة الخمسين فى المائة من مجموع أصوات الدائرة التى تقترب من نصف المليون صوتا كى لاتتم الإعادة كان مرصود من قبل النظام ومن قبل الاخوان ومن قبل حزب التجمع فقط ..كيف.؟
لم تكن فكرة الأخوان فى التقارب بالأحزاب من بنات أفكار قيادات الإخوان بدمياط ولكنهم كانوا الأداة التى استطاعت بها قيادات الاخوان بمكتب الارشاد الدخول لحزب التجمع عن طريق أنيس البياع الحامل لهدف غير اخوانى بالطبع لكن اخراجه لايتماشى مع نظرة رئيس حزب التجمع د.رفعت السعيد صاحب التوجه المعادى تماما لكل ماهو اخوانى..هنا اصطدم رئيس حزب التجمع مع نائب رئيس حزب التجمع الذى على اثرها تقدم الأخير بتجميد نشاطة قولا لا فعلا.
كان دخول ممثلوا مكتب ارشاد الأخوان المسلمين لمقر حزب التجمع حسب توصيف صديقى التجمعى بمثابة قنبلة الموسم لو لم تكن فى توقيت اجراء الرئيس للعملية الجراحية بألمانيا وتداعيات مبارة كرة القدم مابين الفريق المصرى والفريق الجزائرى.
الفكرة ملحة لدى العقل الإخوانى فلربما تأتى ثمارها بقبول النظام لعقد صفقة معهم على غرار صفقة 2005 ولهذا ذهبوا إلى الاستمرار فى طرق أبواب الأحزاب السياسية فطلبوا عقد لقاء مع الناصرى اجتمع المكتب السياسى وأصر النائب الأول سامح عاشور على عدم الحضور أو حتى القبول ووصل الرأى لأن يقود أحمد الجمال نائب رئيس الحزب هذا الملف لقدرته الفكرية ونأى أحمد حسن بنفسه من المشاركة ولم ألبى رغبة الدكتور سعد عمارة فى القيام بنفس الدور الذى قام به عمنا أنيس البياع لإصطحابى إلى هناك كما سبق له أن فعل فى التجمع رغم أنى واحد من قيادات الحزب الناصرى،وكان اللقاء على مستوى سياسى يفوق ماتم بداخل حزب التجمع ـ راجع كتابات أحمد الجمال ـ لهذا أراد الإخوان الإستمرار فى الضغط على النظام فقرر الإستمرار فى الذهاب لمقرات الأحزاب الأخرى دون الخروج برؤية فكرية كأن الهدف وفقط شو إعلامى لتحريك النظام على الاستجابة للرسائل التى يفتعلها الإخوان المسلمين عل وعسى أن يلبى النظام ولو جزء من المستهدف لهم.
حتى اوشك فتح باب التقدم للتجديد النصفى لمجلس الشورى تزامن هذا مع وجوب ارسال المحافظات للقيادة المركزية لمن تراه يصلح للترشح لمجلس الشعب القادم ،فأرسلت أمانة التجمع بدمياط"رأفت الغيطانى"وتخطت رغبة أنيس البياع الذى راح يطعن فى نصاب أعضاء لجنة المحافظة التى اتخذت هذا القرار رغم تجميد نشاطه..
ظل صديقى التجمعى مؤمنا بفكرته فراح يختبرها فقال لى:لماذا لاتخوض إنتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بالدائرة الثانية بدمياط وفى هذا الظرف وهذة المعطيات المستجدة التى توحد كافة قوى المعارضة بدمياط بدلا من خوضك لإنتخابات الشعب القادمة،فأبديت تحفظى وأضفت له قائلا:إن كنت تراهن على وقوف الإخوان بجانبى فتجربتى فى أنتخابات مجلس الشعب عام 2000 لاتجعلنى أضع ولو جزء من البيض فى سلتهم ،بعد بضع أيام استقبلت هاتف من صلاح مصباح يسألنى الرأى فى أن يخوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بالدائرة الاولى بمحافظة دمياط ..؟فقلت له:لنلتقى ونتحدث.لكنه كان قد عزم النية بإلحاح صديقى التجمعى الذى لم يتوانى ولم يمل ولم يكل مما زاد الغضب عند البياع نائب رئيس حزب التجمع..فى البداية اعترض رئيس حزب التجمع ثم مالبث أن بارك الترشيح بعد 24 ساعة.. وتقدم مصباح للشارع الدمياطى بلافتة مرشح القوى الوطنية ..صديقى التجمعى وضع العربة أمام الحصان،ليعلن الأخوان بعد الرجوع للقيادة بموافقتهم الشفهية على الوقوف بجانب مصباح،هنا أصر المحامى ضياء عصام الدين داود الامين المساعد للحزب الناصرىالمنبهر بالتجمع منذ الحضانة حسب تعبير أمين الناصرى السابق ـ العائد بعد غياب للإنضواء للعمل بالحزب والمتغيب عن عمد لكل اجتماعات الأمانة العامة للحزب الناصرى على تسجيل هذا الاتفاق كتابيا ولاسيما حسب تعبيرة أنه عاش نكوث للعهد الشفهى الاخوانى بوقوفهم مؤيدين الاستاذ ضياء الدين داودـ عمه ـ فإذا بهم يتحالفون مع الند ويفرحون بفوز مرشحهم رغم التزوير البين ضد الاستاذ ضياء،هذا الرأى أعجب صديقى التجمعى انتهى إلى كتابة ورقه فرح بها صديقى التجمعى ولم يعيها زميلى الناصرى الذى تعامل مع الأمر على طريقة مستند فى يد محامى فى بدايات بناءه دون أن يعى أنها ورقة فى يد سياسى كالعصى التى أضحت حية فى يد النبى..!
هنا تلقف البياع المستند ليمرره عبر وسائل الإعلام وهو المحنك سياسيا ويدرك كيف يعنى لدى عدة جهات أولها التكوين الفكرى التجمعى وبالطبع قرأها النظام السياسى على طريقة توصيف صديقى التجمعى السابقة"قنبلة الموسم"
كان معنى الشفافية التى وعد بها الرئيس مبارك فى أول خطاب له بعد استقوائه،وكانت معنى العبارة التى أطلقها أمين السياسات بالحزب الوطنى جمال مبارك من أن الحزب الوطنى سيخوض انتخابت وليس على رأسه بطحة تعنى فيما توصل فلاسفة النظام لإختيار واحد فقط من بعض الاحزاب المرضى عنها أو التى يسعى الفلاسفة للرضاء عنها..فى حزب التجمع كان الامر اكثر حنكة ،فما دام أمين التجمع بدمياط أصر على خوض الانتخابات وتعهد الاخوان بمساعدته رغم اليقين بأن الإخوان تعاملوا فى الآمر عملا برد الجميل الذى قدمه التجمع فى شخص البياع فلا بأس من أن يفوز مصباح ولاسيما وأن هذا النجاج أو القبول أو اجتياز اللعبة تضرب البياع فى مقتل وتنهى نشوة الغزل مابينه وما بين الاخوان..هنا أيقن البياع مايحاك ضده فراح يستنفر الجميع سواء داخل دمياط فى القلب منهم الأخوان تقديرا لمواقفه معهم واستعدادهم هم لذلك أو من زر لهم المريلة يوما ما، أو من منهم خارج دمياط ضد حصول مصباح على المقعد رغم أنه يعى أن هذا الهدف يصطدم مع حنكة رئيس الحزب الذى ربما يعنى رد الصفعة للبياع بمساعد مصباح حتى ولو كان كل هذا يدار بدون علم مصباح الذى لايريد الفشل بالسقوط وتستمر معركة النفس الأخير من قبل البياع المحسومة سلفا لصالح تجمع د.رفعت السعيد،لتسفر عن أصوات تنادى بضرورة أن يعلن مصباح رفضه لقبول مقعد الشورى القادم بمباركة النظام ومسعى د.رفعت السعيد وهذا لن يحدث ليتحول البياع إلى حالة استعدائية لقيادة التجمع واصفا نفسه بأنه سيصير لدى قيادة التجمع كـ أبو العز الحريرى فهل يملك البياع أدوات التواصل للاختلاف رغم أنه منذ شهور كان واحد من مهندسى اقصاء أبو العز..؟
فى الناصرى كان السيناريو مختلفا تماما كيف..؟
بإخلاء دائرة الجمالية ومنشية ناصر ـ مجلس شعب ـ إثر إقصاء وزير الاسكان السابق محمد ابراهيم سليمان وتقديمة للمحاكمة خاض الحزب الناصرى الانتخابات بنفس الدائرة مع ملاحظة أن هذة الدائرة هى نفسها التى سبق للناصرى الفوز بها منذ بداية الثمانينيات محمود زينهم ثم حيدر بغدادى وكليهما استطاع النظام بطريقة أو أخرى ضمهم إليه،تقدم محمد عبد الحفيظ عضو المكتب السياسى لكنه لم يوفق رغم أن الشعور العام داخل الحزب بأنه سيجتازها لأكثر من سبب إلا أن الحسابات لدى الأزرع الأمنية للنظام مختلفة.
داخل الحزب الناصرى حالة من حالات الإحتقان والغيظ من نفس الأزرع الأمنية للنظام نظرا للوقائع الفاحشة التى حدثت عام 2005 مع الاستاذ ضياء الدين داود بمنع أهالى مدينة الروضة مسقط رأسه وأكثر من قرية أخرى من الإقتراب من لجان التصويت وحرمانه من أكثر من 25 ألف صوت مؤكدين بما فيهم الاستاذ ضياء نفسه بالإدلاء بأصواتهم ولهذا تحالف النظام ضده ليفوز مرشح الوطنى ومرشح الإخوان رغم شعبية الاخوان بالدائرة ،واستمر هذا الاحتقان وهذا الغيظ مستمرا حتى انتخابات المحليات الأخيرة بإسقاط كل مرشحى الناصرى من قياداته العليا وهم الأمين المساعد توحيد البنهاوى وأمين التنظيم محسن عطية وأمين الشباب على زرزور على العكس تماما مما حدث مع حزب التجمع والأحزاب الأخرى واستمر هذا الغيظ حتى انتخابات الإحلال بدائرة الجمالية ومنشية ناصر ليأتى النظام بالزراع الأيمن لإبراهيم سلمان الذى تم إقصائه من تمثيل الدائرة..
يعد التصريح الذى نشر على لسان الدكتور فتحى سرور القائل:يجب تمثيل الأحزاب المصرية الكبيرة بالبرلمان وهم الوفد والناصرى والتجمع،والذى على اثره جاء التصريح الذى أعلنه الدكتور اسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة رابع أضلاع التنسيق ردا عليه بأنه بات واضحا أن النظام يغازل الاحزاب الثلاثة..وفى الحقيقة كان ذكر الناصرى فى تصريح سرور هو الأول من نوعه بعد أن نشر مرارا بأن الوفد والتجمع عقدا اتفاقا مع النظام إن صح هذا فداخل حزبى الوفد والتجمع قيادة تستطيع تكتم الأمر منفردة ممثلة فى رئيس الحزب على عكس الناصرى نظرا لغياب رئيسه لظروفه الصحية فمع من يتم الإتفاق فى الناصرى،مع النائب الأول سامح عاشور أم مع الأمين العام أحمد حسن،أم لا مع هذا ولا ذاك بإعتبار أن هذا الملف ممنوع الإقتراب منه أو التعامل معه إلا سرا ولا أدرى السبب.!
حضر محسن عطية أمين تنظيم الناصرى اجتماع الاخوان بكل من أنيس البياع وبعض قيادات التجمع بدمياط وتغيب مصباح وأحمد حسن وبعض قيادات الناصرى دمياط والمركز، كما حضر اجتماع الاخوان ـمكتب الارشاد ـ بالناصرى وهو الذى كان على رأس لجنة لمتابعة انتخابات محمد عبد الحفيظ بدائرة الجمالية ومنشية ناصر ..محسن عطية وقبل أربعة أيام فقط من موعد غلق باب الترشيح للتجديد النصفى الأخير بمجلس الشورى فاتح أحمد حسن الأمين العام على عجل بأنه ينوى الدخول الإنتخابات بعد إلحاح أقاربه بدائرة عابدين والوايلى،من جانبه أكد عطية أن الأمين العام قال له على بركة الله مماتعنى الموافقة،الإ أن الامين العام قال:شعرت بحالة من الدوار ولم ابد أى موافقة الا بعد الرجوع للمكتب السياسى الذى له الحق الأصيل فى إقرار هذا من عدمه..هل كان حسن يعلم قبل أن يفاتحه عطية.؟الاجابة:نعم..وهل كان يعلم أن عطية يعرف بأنه يعرف.؟الاجابة:لا،والدليل أنه قال له بأن أقاربه ألحوا عليه..كليهما عرفا من مصدر واحد فى غياب المكتب السياسى الذى راح كل منهما يجبه أعضائه لمساندة وجهة نظره،وفى مساء يوم اغلاق باب الترشيح حدثت بينهما مكاشفة على اثرها وافق عطية على تقديم استقالته من أمانة التنظيم،ليتم دعوة المكتب السياسى اجتماعا طارئآ تم كشف المستور رغم اصرار عطية على أن أقاربه هم من ألحوا عليه والحقيقة أن أذرع النظام الأمنية هى التى دعته لذلك وهى نفسها التى اتصلت بالامين العام من قبل عطية فماطل فى الرد حتى لحظة مفاتحة عطيه له،هنا لم ينم حسن حسب قوله،فعاود الاتصال بأكثر من جهة ممثلة للنظام كى يوقفوا ما أسماه المهزلة، وكان عطية على علم بإتصالات حسن..ترى من من.؟! لينتهى المكتب السياسى بقبول استقالة عطية التى حاول التراجع عنها وتحويله إلى لجنة النظام ولم يحضر عطية فقررت إلغاء عضويته بالحزب.
** أعلنت النتائج واستخرج الفائزون كارنيهات العضوية لمجلس الشورى..أربعة من أحزاب المعارضة التجمع والناصرى والغد فرع موسى محمد موسى وحزب الجيل،استفضنا فى كيفية اختيار التجمع والناصرى ،أما بالغد والجيل فكان الأمر أبسط من ذلك بكثير رغم أن جهة الاختيار واحدة.
** فى التجمع والناصرى لاتزال التداعيات مستمرة ..هل ستعلن استقالات من هنا وهناك وهل سيتم تحويل أعضاء للجنة الانضباط هنا وهناك..الا أنا بات مؤكدا أن الآحزاب الاربعة بات من حقها الدستورى دخول انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ويعلق هذا التأكيد للناصرى ان رفضت أمانته العامة قرار لجنة الإنضباط بشطب عضوية محسن عطية من الحزب.
** بات من المؤكد أن العلاقة داخل مايسمى بلجنة التنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية الاخرى بدمياط سواء الاخوان المسلمين أو كفاية التى يمثلها فرد واحد والكرامة التى يمثلها ابن نفس الشخص تم احداث شرخ بها سيحتاج لفترة غير معلومة كى تعاد لما كانت عليه أو ابقاء التنسيق مابين أحزاب التجمع والناصرى والوفد والجبهة كما هو حادث بالمركزى.!
** هل مطالب من كلا من محسن عطية وصلاح مصباح إعلان رفضهما عضوية مجلس الشورى كما يذهب البعض بإسلوب بعيد عن روشتة اصلاح سياسى متكاملة فلايظهر منهم سوى استكثار العضوية عليهما ليس إلا.؟
ويبقى السؤال :ماذا لو أن هناك نصا يعطى للأحزاب التى تزيد عضويتها عن مائة ألف أو أكثر حق التمثل بعضو على الإقل داخل كل من مجلسى الشعب والشورى بغض النظر عمن يحصل عليه الحزب من عدمه من مقاعد المجلسين مع وضع نص يجيز للاحزاب التقدم لإنتخابات رئاسة الجمهورية وقبل هذا وذاك بات من المؤكد ان مصر فى أمس الحاجة لتعديل الدستور وعلى وجه السرعة تعديل المادة 88 التى ألغت الاشراف القضائى على العملية الانتخابية وجعل القضاء وحده هو المسئول عن العملية الانتخابية بداية بالكشوف ومرورا بوجود قاضى على كل صندوق والسيطرة على اللجان فى الداخل والخارج وتجريم التزوير وعدم سقوط هذا التجريم بالتقادم،وقتها فقط تدخل مصر الى عصر الديمقراطية،كل هذا يحتاج لصحوة شعبية عارمة وغير هذا فقل على مصر السلام.
وبعدين ياصديقي -ماذا أقول بعد هذا التحليل الجامع المانع.
خاصة وأنت تعلم أنني لاأستطيع ابداء رأي خاصة في موضوع ترشيح محسن عطية لعضوية مجلس الشوري بدون أي مقدمات رغم صعوبة مثل هذه الانتخابات - لأنني رئيس لجنة النظام والانضباط الحزبي بالحزب الناصري والتي أبدت رأيا رسميا في هذا الموضوع. ولضمان حيادي الكامل لاأستطيع التعليق والذي يمكن أن يحدث بعد قرار المكتب السياسي أو الأمانة العامة.. السيد عبد الرحمن