Related Posts with Thumbnails
البدايـــلة
البدايـــلة
كتب/ البدايله الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

بعد أن أوقفهم قرار المحامى العام فى عزبة الأوقاف :

"القطط السمان" يختفون وراء برقع الموظفين السماسرة فى عزبة الفاضل


ويستانفون الاستيلاء على أراضى فلاحى الإصلاح الزراعى بالغربية


أمام سمع وبصر كل الأجهزة التنفيذية والأمنية والشعبية


بالضغوط الشديدة والإغراءات الكاذبة يتنازل الفلاحون عن الأرض بخمس ثمنها

ترماى المشترين- لمن يبلعون الطعم من السذج - هو


أراضى بديلة فى محافظة إبليس ووظيفتين لابن كل فلاح فى الجنة

لا زالت أصداء قرار المستشار جلال عند اللطيف - المحامى العام الأول لنيابات محافظة الغربية- الصادر لصالح فلاحى عزبة الأوقاف (عزيزة يكن ) مركز طنطا - يتردد فى كثير من قرى المحافظة خصوصا التى تزرع أراضى الإصلاح الزراعى وتبعث الأمل لكل منتجى الغذاء فى البقاء فى أراضيهم بعيدا عن أطماع القطط السمان ومن يدعمونهم من المسئولين والمستفيدين.


وعلى ما يبدو أن الطريقة التى استخدمها محافظ الغربية - ومن يقفون خلفه أو أمامه ممن يسمون بالمستثمرين فى مشروعه الوهمى المسمى بالمنطقة التجارية على أراضى فلاحى الأوقاف - قد انتشرت أخبارها مما دفعهم للانتقال لعزبة أخرى لا تبعد أكثر من كيلو متر ونصف هى عزبة الفاضل مركز طنطا.


- هذه المرة انتقى المستفيدون من هذه المشروعات الوهمية موظفا يعمل بمحكمة طنطا الكلية اسمه محمد المخلصاوى لا ستخدامه مدخلا لفلاحى العزبة " لتكتيفهم " وسحب الأرض منهم قطعة وراء أخرى، ولا يعرف على وجه التحديد ما هى وظيفة هذا المخلصاوى .. هل هو مخلص لفلاحى قريته أم مخلص لوحوش المستثمرين الذين يتلمظون على أية لقمة فى فم أى فلاح بسيط أو أرملة مسكينة أو شيخ عجوزلا يقوى على المقاومة ولا يستريحون إلا بعد أن يسحبوها من فمه.


- وهل هو موظف بالقلم الجنائى بمحكمة طنطا يطبق القانون وينصف المظلوم .. أم سمسار يخدم من يدفع حتى ولو على حساب أهله وأقاربه وجيرانه.


- فالفرّازة تعمل بنشاط بين صفوف الفلاحين والسيارة المجهولة تطوف يوميا أرجاء العزبة لتهبط على من انتقتهم الفرازة وفى أوقات غير متوقعة باحثة عن صيد جديد من الفلاحين، بعدها يسحبونه بعيدا ويغرونه بالحصول على عدد من عشرات الألوف من الجنيهات مقابل التوقيع على عقد بيع أرضه ولا يعرف هذا الذى وقع أو هذه التى وقعت .. على ماذا وقع .. وعلى أية مساحة ولا على أى مبلغ أو أية شروط جزائية إذا ما راجع نفسة وأحس بعملية " الكلفتة " التى وقع فيها.


- إنها عملية أسوأ مما يحدث مع الكثيرين فى صفقة المعاش المبكر التى عانى منها مئات الألوف من العمال والموظفين وألقى بهم على مقاهى المعاشات أو على الأرصفة .. بعد أن أنفقوا ما معهم فى سنتين أو ثلاثة ، بل وأخطر مما كان يحدث قديما للذين اشتروا " الترماى ". ولا يمكن أن يتصور أحد كيف يتم ذلك تحت سمع وبصر أجهزة الأمن والأجهزة الرقابية .


- فالفلاحون هم الذين ينتجون الغذاء والكساء .. ولولاهم لجاع الشعب بمن فيه من هذه الوحوش والسماسرة والمتواطئين والمخططين والبصاصين و" المخلصين " وأتباعهم.


- والعمال هم الذين ينتجون السلع التى تحتاجها كثير من الحرف والمهن وتسد جوانب كثيرة من احتياجات المعيشة.. فكيف نحرم الشعب من هؤلاء المنتجين ؟


- وكيف نجردهم من وسائل إنتاجهم .. ليتحولوا إلى عاطلين لا عمل لهم ولا دور؟!


وكيف نحولهم من منتجين إلى بياعين جائلين للسلع التى يستوردها السادة من الخارج؟ وشيالين لبضائع لا تنتجها بلادنا ؟! كيف نحول المنتجين إلى خدم يروجون الصناعات الأجنبية فى بلادنا ونساعد السادة والأجانب ليشتروا مصانعنا وأراضينا الزراعية بملاليم ويجنون منها الملايين .. و يوهموننا بأننا نحتاج إلى قناة تيليفزيونية أو مطار فى وسط الدلتا أو منطقة تجارية؟


فلنبحث عن الإنتاج أولا ونعمل على زيادته .. بعدها نبحث.. كيف نسوقه بدلا من إنشاء أسواق للمتاجرة فى بضائع غيرنا .


أم أن المستقبل الذى ينتظرنا هو أن يتحول الوطن إلى سوق والشعب إلى بياعين - بعضهم بقميص وكرافتة والبعض الآخر بعفريتة - لبضائع الآخرين القادمة من آخر الدنيا .


- لو قارنا بين عدد المحطات التليفزيونية فى مصر وألمانيا .. لوجدنا أن مصر تتفوق على ألمانيا فى نصيب القنوات التليفزيونية من المشاهدين وتتفوق عليها فى ضيق المسافة بين كل محطتين بل وبين كل مطارين فهل كان أهالى الغربية وكفر الشيخ والمنوفية يحتاجون لمزيد من المحطات التليفزيونية أويحتاجون الآن لطائرات لتسهيل تنقلاتهم أم يحتاجون إلى أرض يزرعونها ليطعموا أسرهم التى تضاعفت ثمانى مرات خلال السنوات الخمسين الماضية وإلى مصانع جديدة تكسر حدة البطالة التى " قٌطمت وسطنا " ؟


- الخطة السرية التى تتسرب أجزاؤها جزءا وراء آخر ويوما بعد يوم تتلخص فى الآتى:


1- انتزاع 450 فدانا من أراضى عزبتى الفاضل والعمارة لعمل منطقة تجارية.


2- انتزاع 140 فدانا أخرى من الأراضى الزراعية التى تبدأ من طنطا إلى كفر الشيخ لشق طريق جديد من أراضى سبرباى وعزب العمارة ونواج وكنيّسة دمشيت ودمشيت وحصة شبشير وشبشير.


3- انتزاع حواى 500-600 فدان لإنشاء مطار فى وسط الدلتا كما لو أن الدقهلية التى تبعد عن طنطا 50 كم خالية من المطارات .


إن نجاح هؤلاء الوحوش فى الحصول على أية مساحة من الأرض سيمكنهم من تحويل العزب المحيطة إلى معسكر وسينتهكونها، ويبذلون ما فى وسعهم لتضييق الخناق على زراع الأراضى المجاورة - الذين رفضوا التخلى عن أراضيهم – حتى يقولوا " حقى برقبتى " ويتركون الأرض ، علاوة على تفسيخ الأسر من بعضها .. فيعضّ الأخ أخاه ويعق الإبن أباه.. والبنت أهلها ، ويخلقون جواً من الفرقة يحول كل فرد فى العزبة إلى شخص غريب عن جاره وأهله .. وهكذا.


- وبانتهاء المرحلة الأولة من الخطة تبدأ المرحلة الثانية بمعنى أن من يقفون الآن من الفلاحين موقف المتفرج على ما يحدث لجيرانهم سيأتى دورهم فيما بعد.. وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة ، وهكذا ما أن يتم الحصول على أراضى المنطقة التجارية حتى يبدأ الاستيلاء على أرض الطريق الجديد ثم أرض المطار.


- والفلاحون الذين حصلوا على الأرض ( 450 فدان) منذ نصف قرن من الإصلاح الزراعى بنظام التمليك كانوا حوالى 225 أسرة وأصبحوا الآن عدة آلاف .. يضيق مورد رزقهم بهم ، فهل نضيف لهم موارد جديدة أم ننتزع منهم المورد الذى بأيديهم وهو الأرض؟!


- إن الإغراءات الكاذبة التى يتم ترويجها تحت سمع وبصر جميع المسئولين بمحافظة الغربية والتى لا تقنع الأطفال الصغارتتمثل فى:


1- منح المتنازلين عن الأرض أرضا بديلة أوسع فى المناطق المستصلحة بسيناء.. وهى الأرض المالحة التى تتعرض يوميا للعواصف الرملية وتهلك النبات والحيوان .


2- حصول كل متنازل على وظيفتين لأبنائه ( ولا ندرى هل تطرد الدولة قدامى الموظفين بلعبة المعاش المبكر أم ستعين أبناء الفلاحين الفقراء؟!


ونسأل مالذى حصل عليه الفلاحون الذين ألقى بهم قانون الإيجارات الزراعية الجديد ( 96/ 1992) فى طرقات القرى بلا أرض ولا مأوى وهل أوفت الدولة بوعد واحد من الوعود التى قطعتها على نفسها قبل تطبيق قانون الإيجارات الجديد على الفلاحين أم أنهم إما مشردون فى الشوارع أو أعادوا استئجار نفس الأرض بخمسة أضعاف إيجارها القديم؟


من جانب آخر دلّونا على عدد خريجى الجامعات والمدارس المتوسطة الذين تم تعيينهم هذا العام فى محافظة الغربية وقارنوه بأعداد العاطلين منهم الذين تراكمت أعدادهم منذ 20 سنة وحتى الآن، وحددوا لنا ما هى مراكز آبائهم ، وكم جنيها يحصل عليها الخريج فى نهاية كل شهر وكم يوما تكفيه ليعيش؟!


- إذا كان ثمن فدان الأرض فى هذه المنطقة لا يقل عن ثلاثة ملايين جنيه ويرتفع إلى أربعة ملايين ونصف فى المساحات القريبة من الطرق المرصوفة فبكم جنيها باع الذين تنازلوا عن أرضهم؟ وهل يسكن هؤلاء على أرض أخرى غير أرض الإصلاح الزراعى التى كانوا يزرعونها أم أن المستندات التى منحتهم الأرض وتنازلوا عنها يمكن أن تزيحهم خارج منازلهم .. وساعتها سيعرفون أن الجهل بالقانون لا يعفى من التشرد.


- هل فكر كل من السيد أحمد رخا وبعض ورثة كل من محمد سيد أحمد المزين وربيع شاهين ومحمد محمد عبد الله وحسن زايد السقا ومحمد راشد غالى ومصطفى محمد غالى والسيد أحمد البرماوى وغيرهم ممن وقعوا مستندات لا يعرفون حقيقتها ولم يروا ماهو مكتوب بها .. هل فكروا فيما ينتظرهم فى المستقبل؟ وهل يتذكرون الأغنية الشعبية المعروفة.. عواد باع أرضه يا ولاد // شوفوا طوله وعرضه...


وهل يمكنهم أن يكملوا هذه الأغنية.. بناء على ما سيحدث لهم فى قادم الأيام .. أم ننتظرهم حتى يتمكّلوها.. بناء على ما لا يتوقعونه من مفاجآت؟!


هذه الأرض.. مُمَلكة لزراعها منذ نصف قرن بقانون الإصلاح الزراعى ، وفى كل بلاد العالم تظل الأرض تحت يد زراعها كاملة تنتج الطعام والكساء و لا تستقطع أجزاء منها إلا للضرورة القصوى ويكون ذلك بقرار من رئيس الدولة وبما لا يخالف القوانين وهو ما لا يحدث بعزبة الفاضل أو عزبة الأوقاف فأول القوانين التى يتم خرقها هو قانون الزراعة رقم 53 / 1966 فيما يتعلق بالعدوان على الرقعة الزراعية ، علاوة على أن الطريقة التى تتم بها عملية الاستيلاء على الأرض يكتنفها الخداع والترهيب الواضح بالذات فى جهل الفلاحين الموقعين عليها بتفاصيلها.


- إن ما يحدث هو استجابة لحالة الجشع التى تنتاب هذة الفئة التى يسمونها رجال الأعمال


( القطط السمان ) - بموافقة ورضى النظام الذى يحكمنا - والذى لا يضع اعتبارا لاحتياجات الفقراء ولا لنهضة المجتمع المصرى ولا لتأسيس دولة قوية تستعيد بعضا من هيبتها الضائعة - وليس فقط بسبب تواطؤعدد من موظفى الدولة الكبار الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة.


- إن ما يسمى بالمنطقة التجارية سيتحول نصفها على الأقل إلى مخازن وهمية " لتسقيع" الأرض وبيعها بعشرة أضعاف ثمنها الحالى قطعة قطعة لمن يشترى.


لقد أفاد عدد من فلاحى عزبة الفاضل : لن نفرط فى أرضنا .. فهى أمّنا التى تطعمنا وترعى أولادنا ولو بملايين الجنيهات ، وندرك أن جيراننا الذين خدِعوا ووقعوا على تنازلات عن الأرض لآخرين لا يعرفونهم من الكبار قد سرقتهم السكين وسيندمون على مافعلوه بأنفسهم وبأسرهم .. والأيام بيننا.


وذكروا أنهم سيتخذون كل الإجراءات التى تحميهم مما يدور فى الخفاء وسيكشفون عنه وسيضعون حدا لهؤلاء الذين يدّعون أنهم يمثلونهم بينما هم يقطعون أرزاقهم وسيفضحون السماسرة الذين يبيعون أهلهم وشرفهم ليرضى عنهم هؤلاء الكبار।


بشير صقر

0 التعليقات

choose your language

ضع ايميلك للحصول على كل جديد المدونة

ضع ايميلك هنا ليصلك كل جديد المدونة:

Delivered by FeedBurner

حكمة اليوم

الاعلى قراءة

حمل أهم البرامج لجهازك