والتساؤل الذي يبحث عن إجابة أين كانت هوجة أجهزة الإعلام المختلفة والسادة المسئولين التنفيذيين والشعبيين والسيدين علاء وجمال مبارك والمريدين دفاعا عن كرامة مصر والمصريين في مواجهة:

1. العدو الصهيوني وقتله للجنود المصريين أكثر من مرة علي الحدود المصرية ولن أقول ما يرتكبونه داخل فلسطين المحتلة لأنها أصبحت متكررة والعالم العربي كله يقف موقف المتفرج رغم الخطر المحدق بالمسجد الأقصى نفسه

2. من ارتكب جريمة غرق حوالي 1200 مواطن مصري في حادث العبارة .. ومن ساعده علي الهروب إلي خارج البلاد قبل محاكمته.

3. المسئول عن حوادث السكك الحديدية المتكررة وحوادث الطرق ومحرقة مسرح بني سويف

4. المتسبب في انتشار الأمراض السرطانية والفشل الكلوي وأمراض الكبد سواء بتلوث المياه أو الأغذية المسرطنه والتي تودي بحياة مئات الآلاف سنويا.

5. المسئول عن عدم تشغيل ملايين الخريجين منذ إلغاء القوي العاملة مع قصر التعيين علي أبناء أصحاب الحظوة بدلا من التعيين حسب أقدميه التخرج.

6. قانون الإيجار الجديد ومن أصدروه لخدمة لعدة ألاف من الملاك علي حساب الملايين من الشباب الراغب في الزواج .. ولكن كيف والملاك بلا قلب ولا رحمة ولا رقابة من الدولة حتى أصبح إيجار الشقة يتجاوز بكثير مرتب الخريج إذا وجد عملا فتكون النتيجة انحرافه بأي شكل لتدبير قيمة احتياجات حياته أو الامتناع عن الزواج لتزداد نسبة العنوسة وينتشر الزواج العرفي أو الاعتداء والتحرش الجنسي .. رغم أن الحل بعودة لجان تقدير الإيجارات لضمان العدالة بين الملاك والمستأجرين.

7. المسئول عن بيع الشقق التي تقيمها الدولة من المخصصة لهم دون حاجة إليها إلي بعض السماسرة والذين يتاجرون فيها رغم حاجة الملايين إلي هذه الشقق .. هل هناك صعوبة في إصدار تشريع يمنع التصرف في الشقق بالبيع أو بالتوكيل أو بأي شكل من الأشكال قبل مرور 25 سنة من التخصيص ؟

والغريب أنه لماذا لم تتحرك أجهزة الإعلام إياها والمسئولين أيضا للتحقيق مع المتسبب فيما حدث في السودان أو بعده ومنهم

1- اتحاد كرة القدم الذي لم يهتم بالإعداد المبكر للمباراة وتهيئة المشجعين الحقيقيين من خلال روابط المشجعين بالأندية والذين كانوا يستطيعون دعم المنتخب المصري سواء بالتشجيع أو بالتصدي لما ارتكبه الجمهور الجزائري بدلا من البكاء والعويل والشكاوي المخجلة

2- المسئول عن التباطؤ في الإعداد الكامل للمباراة الفاصلة اكتفاء بالتصريحات الوردية واستضافة أصحاب الياقات البيضاء بدلا من الجماهير ثم ترك الجماهير الحقيقية التي سافرت لمخاطر لا مبرر لها

3- القنوات الفضائية الخاصة التي استدرجتها بعض الصحف والقنوات الجزائرية إلي معركة إعلامية قبل مباراة القاهرة مما أدي إلي هذا الهوس بين الجماهير في البلدين. خاصة أن القائمين علي البرامج الرياضية في هذه القنوات ليس لهم أي خبرة في الإعلام أو السياسة حيث أن خبرتهم قاصرة علي اللعب بالحذاء مع كرة القدم

4- التحقيق فيما صدر علي لسان أنس الفقي وزير الإعلام المصري أثناء الاجتماع المشترك للجان الشباب والشئون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب حيث قال أن الإعلام الخاص يمتلك هامش حرية أكبر ولا توجد رقابة عليه وأضاف أن تبادل الأدوار في هذا التوقيت مطلوب جدا وممكن أن يطلب من إعلام القنوات الفضائية الخاصة أن يقول ما يريد أن يقوله لأن ايده مفكوكة واصفا مشجعي الجزائر بأنهم مجموعة من الغوغاء والعربجية والبلطجية "بالذمة ده كلام وزير مسئول - وكلام زي ده يسمح بنشره وما يترتب عليه من آثار"

وفي النهاية فسوف تظل مصر والجزائر شقيقتان عربيتان رغم كل التصريحات الهوجاء الغير مسئولة
وعاشت مصر دولة عربية رغم أنف أعداء القومية العربية أيا كان موقعهم.
ولابد أن نحتكم إلي العقل في هذا التوقيت حتى لا نرتكب حماقات ضد السودان أو الجزائر وأعتقد أن ما قاله الرئيس حسني مبارك في اجتماع مجلسي الشعب والشورى وتأكيده علي ضرورة عدم الانفعال هو قول يجب أن يحتذي به حرصا علي علاقات مصر التاريخية مع جميع الدول العربية