Related Posts with Thumbnails
البدايـــلة
البدايـــلة
كتب/ البدايله الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009


عن الأسباب الطبية المحتملة للوفاة ..
فى جريمة اغتيال حسن شندى فلاح المعمورة بالإسكندرية


تمهيد :

فى أعقاب معركة دموية- وبسبب الصراع على أراضى الإصلاح الزراعى - بين فلاحى عزبة سراندو مركز دمنهور بمحافظة البحيرة وبين جيش من مطاريد الصعيد استأجرته عائلة نوار الإقطاعية وقاده أحد أبنائها وانتهت بهزيمة العائلة الإقطاعية وجيشها هزيمة ساحقة، بعدها قامت مباحث دمنهور بإلقاء القبض على عدد ( 17 ) من فتيات ونساء العزبة وربطت شعورهن ببعضها .. ووضعتهن فى إحدى سيارات الشرطة التى ظلت تتنقل من قرية إلى قرية ومن مركز شرطة إلى آخر داخل محافظة البحيرة لمدة أسبوعين متصلين دون طعام أو نوم .. اللهم إلا الضرب والإهانة والتعذيب.. مما أدى إلى انهيار الحالة الصحية للكثيرات منهن .. وتم الإفراج عن إحداهن ( السيدة/ نفيسة المراكبى) بعد أن أصبحت على حافة الموت.
لم تتحمل صحة نفيسة هذه المعاناة .. وفاضت روحها بعد أقل من 24 ساعة من الإفراج عنها.
فقام أهلها ومحاموهم وبعض منظمات حقوق الإنسان بالقاهرة بإبلاغ النائب العام بالوفاة متهمين مباحث دمنهور بتعذيبها والتسبب فى وفاتها.. ولما أنهت النيابة التحقيق أمرت بتشريح الجثة،
وعلى الفور قامت مباحث دمنهور بالضغط على أهلها وهددتهم إن وافقوا على عملية التشريح .. فتراجعوا.. وبذلك ضاع دمها هدرا .. ودون مقابل .. وأفلت الجناة من العقاب.
ولأن أخبار معركة الأرض ومقتل نفيسة وصلت إلى كثير من الهيئات الدولية ومنظمات الفلاحين فى أوربا .. فقد طلب الاتحاد الأوربى من نيابة دمنهور والحكومة المصرية ضرورة إعادة التحقيق فى مقتل نفيسة المراكبى.

دور عملية التشريح فى تحديد أسباب الوفاة :
ويهمنا فى الواقعة السابقة أن نوضح أن عملية التشريح كانت ستكشف عن عمليات التعذيب التى تعرضت لها نفيسة ولهذا قامت الشرطة بالضغط على أهلها وتهديدهم لمنع عملية التشريح.

جريمة المعمورة .. وأداة الجريمة :

ولما كانت عملية اغتيال العم حسن شندى واضحة وضوح الشمس .. ولأنها تمت بتدبير محكم وتخطيط شيطانى وجرأة شديدة، وكان هدفها التخلص من الفقيد وإرهاب أهله وجيرانه وفلاحى المنطقة وإخضاعهم .. للتنازل عن أراضيهم التى يزرعونها ويقدر ثمنها بمئات الملايين من الجنيهات.
وحيث اكتشف الناس جميعا أن الفقيد لم يتم طعنه بسكين ولم يُطلَق عليه الرصاص .. كما أنه لم يُخنَق باليد أو بحبل حول عنقه ، ولأنهم وجدوه مقيدا من أطرافه .. ومُلقى فى حقل لا يبعد عن منزله أكثر من 70 مترا.
واكتشفوا آثار وخْزة حقنة فى إحدى يديه .. أدركوا أنه مات " بحقنة مسمومة ".
ولأن أسرته وأهل منطقته وكل الفلاحين والمهتمين بالقضية الذين بلغهم خبر اغتياله يترقبون بقلق بالغ صدور تقرير الطبيب الشرعى.. رأينا أنه من المفيد أن نتطرق لعملية التشريح التى ستنحصر فى البحث عن كيفية اغتياله مسموما أو بحقنة.

لذلك ناقشنا مختصين فى الطب الشرعى.. فى هذه الحالة على وجه التحديد، وحصرنا حوارنا فى أن عملية الاغتيال تمت ربما بالحقْن أو بالتسميم .. وفيما يلى موجز دقيق لما أوضحوه:

للتعرف على أسباب الوفاة الحقيقية وتحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو جنائية، ومعرفة الأدوات المستخدمة فى الجريمة - إن كانت الوفاة جنائية- سواء كانت بسبب طلق نارى أو طعن بسكين أو خنق بالضغط على الرقبة أوبحبل أو بسد فتحات التنفس كلها ( الأنف والفم) مرة واحدة لفترة كافية، أو صعقا بالكهرباء، أو بالحقْن بمادة كيماوية سامة أو الحقْن بكمية من الهواء .. يتخذ الطبيب القائم بالعملية الخطوات التالية:
1- مناظرة وفحص الجثة من الخارج:
للتعرف على وجود أية علامات خارجية قد تشير إلى سبب الوفاة مثل الجروح ( سكين مثلا)
و الرضوض، أو علامات طلق نارى ، أو علامات خنق على الرقبة، أو أثر لعمليات حقن، أو آثار لقيود على الأطراف أو حروق تشير إلى صعق كهربى ، أو وجود بقع دماء على جسده أو ملابسه ، أو كدمات تدل على تعرضه للضرب أو تدل على المقاومة، أو أية بقع أو تجمعات دموية تظهر على جسده من الخارج ولونها ( زرقاء أو وردية )..إلخ وتسجيل ذلك فى التقرير الذى يعده الطبيب.

2- تشريح الجثة: بفحص وأخذ عينات من القلب – الرئتين- المخ – الجهاز الهضمى
( تؤخذ المعدة والمرئ كاملة وجزء من الأمعاء.) – وعينة من مكان عملية الحقن.

v القلب:

الحالة الأولى : إذا كان الحقن قد تم بحقنة هواء فى الوريد :

تظهر آثاره بوجود الهواء داخل حجرات القلب ( بالذات الأذين والبطين الأيمن) لأن الهواء المحقون فى الوريد يوقف الدورة الدموية ويتجمع جزء منه فى القلب .. ولأنه فى حالة الوفاة الطبيعية يكون الدم متجلطا فى القلب.. والقلب خال من الهواء.

الحالة الثانية : إذا كان الحقن قد تم بجرعة كبيرة من الأنسولين فى الوريد :

يحدث إنخفاض حاد جدا فى نسبة السكر فى الدم مما يؤدى لدخول الجسم فى غيبوبة عميقة لفترة قصيرة تنتهى بالوفاة، وقد لا يظهر للأنسولين المحْقون فى الوريد أثر فى الدم ، ولكن يمكن أن يظهر الأثر فى مكان عملية الحقْن .. حيث يمكن أن يكون جزء من الأنسولين المحْقون قد تسرب تحت الجلد أثناء عملية الحقْن .

v الرئتان والأحشاء الداخلية:

تظهر عليهما آثار التسمم بعديد من السموم مثل غاز أول أكسيد الكربون شديد السمية ويكون ذلك بتحول لون الدم المترسب إلى اللون الوردى فى الأحشاء الداخلية أو المترسب فى الأجزاء السفلى من الجسم ، بينما يكون لون الدم أزرق غامق فى حالة الوفاة الطبيعية وهو ما يسمى بالزرقة الرُميّة.

v القناة الهضمية: المرئ والمعدة والأمعاء:

يتم تحليل محتوياتها فى المعمل للتعرف على المواد التى أعطيت للمجنى عليه مثل المواد المنوّمة أوالمخدرة التى قد يكون الغرض منها إفقاده وعيه أولا لشل مقاومته والسيطرة عليه ثم حقنه بأية مادة سامة بعد ذلك والتى تكشف التحاليل وجودها فى أى جزء من أجزاء الجهاز الهضمى خصوصا المعدة والأمعاء.
هذا ويستغرق إعداد التقريرعادة 21 يوما ويوقعه الطبيب ويُعْتمَد من مدير الإدارة المختص ويُختم بخاتم مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل ويرسل إلى النيابة المختصة.

لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر

أنظر بقية ملف الموضوع على الرابط
www.tadamon.katib.org

0 التعليقات

choose your language

ضع ايميلك للحصول على كل جديد المدونة

ضع ايميلك هنا ليصلك كل جديد المدونة:

Delivered by FeedBurner

حكمة اليوم

الاعلى قراءة

حمل أهم البرامج لجهازك